السادس: الحج لمن استطاع إليه سبيلا
  أيام الدنيا غفرت لك، وأما رميك الجمار فإن اللّه يدخره لك، وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة نوراً يوم القيامة، وأما طوافك بالبيت فإنك ترجع ولا ذنب عليك».
  وعن النبي ÷ «من جهز حاجاً كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء».
  وعن النبي ÷ أنه قال: «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»، وعنه ÷: «العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».
  وعن أم سلمة ^ قالت: قال رسول الله ÷: «الحج جهاد كل ضعيفٍ».
  وعن أمير المؤمنين علي # قال: سمعت الطيب المبارك رسول اللّه ÷ يقول: «يرجع صاحب الحج والعمرة كما ولدته أمه من ذنوبه قد غفرت له، واستأنف العمل في بقية عمره إذا كان العمل لله ø خالصاً».
  فما أنفقته من مالك للوفادة إلى بيت الله تعالى فإن الله يعيضك ما هو خير منه في الدنيا والآخرة: كما روي عن النبي ÷ أنه قال: «من حج بيت اللّه ولم ينفق إلا حلالاً يطلب بحجه ما عند اللّه انصرف كما ولدته أمه من ذنوبه».