فوائد النشر في فضائل وأعمال الأيام العشر وما يليها من أيام الشهر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الثامن: الإكثار من النوافل

صفحة 43 - الجزء 1

الثامن: الإكثار من النوافل

  صلاة النوافل من أفضل القرب المقُربات إلى الله تعالى، لأن النوافل تجبر ما نقص من الفرائض، وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه، ومن أسباب رفع الدرجات، ومحو السيئات، وزيادة الحسنات.

  وقد حث النبي ÷ على الإكثار منها قولاً وعملاً:

  أما العمل: فكان ÷ يصلي حتى تفطرت قدماه، ولما قيل له: لماذا يجهد نفسه وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟

  قال ÷ «أفلا أكون عبداً شكوراً».

  وأما القول: فقد رويت عنه ÷ أحاديث كثيرة في الترغيب في النوافل، منها الحديث القدسي: «لا يزال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، فإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته».

  ومنها: ما روي عنه ÷: «عليك بكثرة السجود لله؛ فإنّك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً، وحطَّ عنك بها خطيئةً».

  فليكثر من صلاة التسبيح، والفرقان، ومكملات الخمسين، وغيرها.