فوائد النشر في فضائل وأعمال الأيام العشر وما يليها من أيام الشهر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

رابعها: ما يستحب عند ذبحها

صفحة 49 - الجزء 1

  وعنه ÷ «ما عَمِلَ ابنُ آدم في يوم أضحى أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحماً يوصل».

  وعن النبي ÷ أن قال: «يا فاطمة، قومي إلى أُضحيَّتِكِ، فاشهديها، فإن لك بكل قطرة من دمها ما سلف من ذنوبك» قالت: يا رسول الله، ألنا خاصة أهل البيت، أو لنا وللمسلمين؟ قال: «بل لنا وللمسلمين».

  وروي عن النبي ÷ أنه قال «استسمنوا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم».

رابعها: ما يستحب عند ذبحها

  عن ابن عباسٍ، قال: كان رسول الله ÷ كل عامٍ يضحي بكبشين أملحين أقرنين، فكان إذا أراد أن يذبحهما أمر بحفيرةٍ تحفر في الأرض لدمائهما، وكان يأمر بالشفرة أن تحد حتى تبلغ من ذلك منتهى الحدة، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يقوم عند الحفيرة فيأخذ الشفرة بيده، ويستقبل القبلة.

  ثم يدعو بأحد الكبشين ويقول: «أرفقوا به وقودوه قوداً جميلاً»، ويأمر بالآخر فيستر من الذي يريد ذبحه كيلا يراه.

  ثم يأمر فيضجع إلى الأرض إضجاعاً لطيفاً، ويأمر بأن تربط ثلاث قوائم من قوائمه، ويترك له قائمةٌ واحدةٌ يركض بها، فإذا بلغ ذلك من أمره استقبل