خروجه إلى اليمن
  المؤمنين على يديه، كما يتألف قزع الخريف، انتظروه في الأربع والثمانين ومائتين في أول سنة واردة، وآخر صادرة).
  ويسر الله له علم الجفر الذي أوحى الله إلى نبيه فيه علم ما يكون إلى يوم القيامة، وكان معه ذو الفقار سيف أمير المؤمنين.
خروجه إلى اليمن
  ولما انتشرت فضائله، وظهرت أنواره وشمائله، راسله وكاتبه أبو العتاهية الذي كان والياً على صنعاء وملكاً مشهوراً من ملوك اليمن، وأرسلَ إليه وَفْداً من أهلِ اليمن، يَضُمُّ مشائخَ ووجهاء طلبوا منه الخروج معهم إلى اليمن، يسألونه إنقاذهم من الفتن، ويعدونه النصرة والمعونة والتأييد والمواساة بأنفسهم وأموالهم، وأنهم سيكونون معه أنصاراً على إحياء دين الله وسنة رسوله ÷، ومجاهدة أعداء الله وأعداء دينه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فساعدهم إلى ذلك، وخرج الخرجة الأولى سنة (٢٨٠) هـ، وكان عمرُهُ خمساً وثلاثين عاماً، فلما وصل إلى اليمن أظهر أهلُها السرور بمقدمه، واجتمعوا إليه وبايعوه إماماً على كتاب الله وسنة نبيه ÷، يصلح ذات بينهم، ويقيم أحكام الشريعة الإسلامية فيهم، وينقذهم من جراثيم الفتن، وبراثين المحن، فوصل إلى بلاد نهم قريباً من صنعاء، فأقام بين أظهرهم أشهراً، آمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر، عاملاً بكتاب الله وسنة نبيه ÷، فوجدهم عن الحق نافرين، وعن قبوله متثاقلين، وإلى