فالواجب أن نهيئ أنفسنا تهيئة صحيحة، ونعدها إعداداً مناسباً يليق بهذه الأيام التي هي غنيمة لمن اغتنمها، لكي نقوم بالأعمال التي ستأتي على أكمل وجه وأحسنه وأبلغه، فينبغي أن نستقبل هذه الأيام وهذا الموسم بما يلي:

  ١ - بالتوبة النصوح، والإنابة الصادقة، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي؛ فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان من فضل الله، وتحجب قلبه عن الطاعة.

  ٢ - بالنية الصادقة، بالعزم الصادق الجادّ على اغتنامها بما يُرضي الله؛ فمن صدق مع الله وفقه الله، فإذا نوى الإنسان وعزم عزماً صحيحاً على اغتنامها والعمل فيها، ثم عاقه عائق، أو منعه مانع عن ذلك فإن الله يكتب له فيها بقدر نيته، فنية المؤمن خير من عمله.

  ٣ - الإخلاص لله تعالى، فيقصد بعمله وجه الله تعالى، بعيداً عن الرياء والسمعة والعجب والغرور، ومحبة المدح والثناء، فإن هذه من محبطات الأعمال، ومهلكات الإنسان.

  ٤ - إذا أراد الأضحية فيندب له أن لا يأخذ شيئاً من أشعاره وأظفاره منذ أول يوم في شهر ذي الحجة، ففي الحديث «إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يُضحّي فليمسك عن شعره وأظفاره حتى يُضحّي».

بعض الدروس المستفادة من فضل العشر

  إنَّ حثَّ النبي الكريم ÷ على الجد والاجتهاد في هذه الأيام، يُعلمنا دروساً تربوية، ويُكسبُنا فوائدَ إيمانية، فهذه الأيام