السادس: الحج لمن استطاع إليه سبيلا
السادس: الحج لمن استطاع إليه سبيلاً
  وهو من أعظم الطاعات والقربات والعبادات التي تؤدى في هذه الأيام.
  وقد امتلأت السنة النبوية بالأحاديث الصحيحة التي ترغب في الحج، وتبين فضله، وما أعد الله من الأجر والثواب، والتكفير للسيئات والخطايا، لمن خرج إلى بيت الله تعالى حاجاً أو معتمراً:
  فعن علي #، قال: قال رسول اللَّه ÷: «من أراد الدنيا والآخرة فليؤم هذا البيت، فما أتاه عبد يسأل اللَّه دنيا إلا أعطاه اللَّه منها، ولا يسأله آخرة إلا ادخر له منها، ألا أيها الناس عليكم بالحج والعمرة فتابعوا بينهما، فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن على الثوب، وينفيان الفقر كما تنفي النار خبث الحديد».
  وعن علي #، قال: سمعت رسول اللَّه ÷ يقول: «تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجل خرج من بيته حاجاً أو معتمراً إلى بيت اللَّه الحرام».
  وعن النبي ÷، أنه قال للأعرابي حين سأله عن ثواب الحج: «أما أَمُّكَ البيتَ فإن راحلتك لن ترفع خفاً ولن تضع خفاً إلا كتب اللّه لك به حسنة وحط عنك به خطيئة ورفع لك به درجة، وأما موقفك بعرفات فإن اللّه يقول لملائكته عشية عرفة: انظراو إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً ضاحين، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج أو مثل قطر السماء أو مثل عدد