رابعها: ما يستحب عند ذبحها
  القبلة والشفرة في يده فيقول: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين»، ويضع الشفرة بيده اليمني ويقول: «بسم الله والله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم منك إليك، اللهم تقبل من محمدٍ وآل محمدٍ، إنك أنت السميع العليم»، ويمر الشفرة إمراراً سريعاً يريد بذلك إراحة أضحيته، فإذا قطع الأوداج كلها أمر بقوائمه فتحل حتى يركض بها فيكون ذلك أوحى لموته.
  ثم يقوم قائماً مستقبل القبلة والشفرة بيده ويقول: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون.
  ثم يأمر بالكبش فينحى عن المذبح ويدعو بالآخر فيصنع به في الأشياء كلها كما صنع بالأول، غير أنه يقول في الدعاء: «اللهم تقبل من محمدٍ وأمته من لم يذبح منهم، مَن شهد لك بالتوحيد ولي بالتبليغ»، ثم يأمر بأكبادهما فتشوى فيأكل منها ويطعم أهل بيته، ثم يأمر بكل كبشٍ منهما فيقسم على ثلاثة أثلاثٍ، فيطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقرآء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث».