الثاني عشر: فضائل وأعمال يوم الغدير
الثاني عشر: فضائل وأعمال يوم الغدير
  يوم الغدير: الذي هو يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام، من أيام الله الفاضلة، وهو عيد من أعياد المؤمنين، ففيه أكمل الله الدين، وأتم النعمة على المسلمين، وأنزل الله فيه قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣]، فلما نزلت هذه الآية الكريمة قال النبي ÷ «الحمد لله على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والوصاية لعلي من بعدي».
  ولهذا اليوم الكريم فضائل كثيرة، فمنها:
  ما روي عن جعفر الصادق # أنه كان يقول: (هو عيد الله الأكبر، وما بعث الله ø نبياً إلا وتعيد في هذا اليوم، وعرف حرمته، واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ، والجمع المشهود).
  وروي أيضاً: (ما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل عند الله من يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وما بعث الله نبياً إلا أقام وصيه في هذا اليوم).
  وفيه أعمال وطاعات وعبادات شهيرة، فمن مندوباته ومستحباته:
  ١ - الصيام فيه، فقد ورد في فضل صيامه، ما روي عن النبي ÷ أنه قال: «من صام يوم ثمانية عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً وهو يوم غدير خمٍ، لما أخذ النبي ÷ بيد علي بن أبي طالب #، فقال: ألستُ ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا