حادثة المباهلة
  فقال ÷: «والذي نفسي بيده لقد تدلّى العذاب على أهل نجران، ولو لاعنوني لمسخوا قردة وخنازير، ولو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض منهم أحد، ولأضرم الله عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران وأهله، حتى الطير في رؤوس الشجر، ولقد حُشِرَ علي بالطير والعصافير من رؤوس الشجر لمباهلتهم»، فأمر النبي ÷ أمير المؤمنين علياً # أن يكتب لهم كتاب الصلح، ويضمن لهم الأمان، فلما رجع وفد نجران عاد منهم السيد وهو صاحب رحلتهم، والعاقب وهو أميرهم وصاحب مشورتهم وعن رأيه يصدرون، إلى النبي ÷ وأسلما، وأهدى له العاقب حلةً وعصاً وقدحاً ونعلين.
  فهذه الحادثة العظيمة من أعظم المناقب والفضائل لأهل البيت $، وفيه دلالات واضحة، وتفسير لمن أُمر النبي بدعائهم للمباهلة، وأن نفس النبي ÷ هو علي #، وأن المراد بالأبناء الحسن والحسين @، وهذه الآية نص صريح في ذلك، وأن المراد بنساء النبي ÷ هي فاطمة &.