ذكر بعض بقية مشائخه

  وكذلك له من المشائخ الكرام - غير والده رضوان الله عليه - المولى السيد العلامة رأس آل محمد وحافظهم: الحسن بن الحسين الحوثي ¦ المتوفى سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وثمانين هجرية بظهران، كما تلقى عن السيد الحافظ المجتهد المطلق شيبة الحمد: عبدالله بن الإمام الحسن بن يحيى القاسمي ¦ المتوفى سنة (١٣٧٥) هجري، وكذلك أخذ وتتلمذ على يدي المولى السيد العلامة بدر آل محمد: محمد بن إبراهيم المؤيدي ¦ الملقب بابن حورية.

  وبعد أن استولى مولانا المجدد الإمام مجدالدين على علمي الدراية والرواية، وسلّمَتْهُ أزِمَّتَها أربابُ التحقيق والهداية - طار اسمه، وشاع ذكره، وعظم خطره، فصار قبلة الأصابع، ومُمَثِّلَ الفضيلة الجامع، تلهج الألسن بمحامده، ولذلك خَفّت إليه جموعُ الطلبة أهلُ الهمم الساميات، فبسط لهم من خلقه رحبا، ومنحهم إقبالاً وقربا، فكان لهم أخاً شغوفًا، ووالداً براً عطوفًا، فأنتج جيلاً من العلماء الأعلام، الذين جمعوا بين العلم والتقوى، جمعوا بين الزهد والورع، جمعوا بين الإخلاص والخوف من الله سبحانه وتعالى.