محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

ذكر بعض بقية مشائخه

صفحة 28 - الجزء 1

  ودائماً نستذكر أمير المؤمنين علي # في قصته المشهورة عندما أتى سائل إلى مسجد رسول الله ÷ فقال: اللهم اشهد أني طلبت في مسجد رسولك ÷ ولم يعطني أحد، فأمير المؤمنين علي # كان راكعًا، فَمِنْهُ غِيْرَةً على رسول الله ÷ وغيرة على دين الله، أشار إليه بخاتمه في بعض الروايات أنه فضة، وفي بعضها ما هو إلا من حديد يعني ما له قيمة تذكر، ولكن أنفقه خالصاً، هنا الإخلاص، نزلت آية من كتاب الله تتلى إلى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ٥٥}⁣[المائدة]، غيره تصدق بالكثير والكثير، وفي بعض الروايات البعض تصدق بنصف ماله ولم ينزل فيهم آيات؛ لأن الله سبحانه وتعالى مطلع على نواياهم، رغم أنه # أنفق شيئاً حقيراً، ولكنه كبير عند الله سبحانه وتعالى بسبب ماذا؟ بسبب الإخلاص.

  وكما قال الإمام زيد # إمامنا وقدوتنا: (البصيرة البصيرة) يتبصّر الإنسان في أمور دينه، يتبصّر الإنسان في معاملته لربه، ولا يمكن أن تتبصر وأنت في حضيض وفي ظلمات الجهل، المرض