كتاب التحف شرح الزلف
  «اشْتَملَ الكِتابُ على عُيُوْنِ مَسَائِلِ العَقِيدَةِ المثارَةِ بينَ السنَّةِ والشيْعَةِ، وتضمَّن تَزْييفَ ما أَثَارَهُ المُبْطِلُوْنَ من الشُّبَهِ الموَجَّهَةِ إلى أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ $ وإلى سِيَرِهِم، وما جرى مِنْهُم وبَيْنَهم، وإبطال ما افْتَرَوْهُ عليهم في سِيَرِهم زُوْراً وبُهْتاناً، وتَعَرَّضَ إلى ذِكْرِ عُيُونِ العُلَماءِ في كلِّ عَصْرٍ حتى عَصْرِه، وفيه ذِكْرُ أنسابِ بُيُوْتَاتِ بني هاشم في اليَمَن، مع الغَايَةِ القُصْوى في دقَّةِ تدريج الأنساب، ويشتملُ على ذِكْرِ سَلاسِلِ طُرُقِ الرّواية والإسناد لعلوم الزيدية خصوصاً، ولعلوم غيرهم عموماً، وفيه التَّنبيه على ذِكْر المجدِّدين الذين وَرَدَ فيهم الأثرُ عن سيِّدِ البَشَرِ وهو أنّ الله تعالى يَبْعَثُ في رَأْسِ كلِّ مائة سَنَةٍ في هذه الأمَّة مَنْ يجدِّدُ لها دينها، هذا معنى الرواية» انتهى.
  وقد أَخْبَرَنَا والِدُنَا # أنه بَدَأَ إِنْشَاءَ أبْيَاتِ الزّلَفِ بعد صلاة العِشَاءِ ولم يَخْرُجْ لِصَلاةِ الفَجْرِ إلاّ وَقَدْ أَتَمّها وهي (٨٨) بيتاً، {ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ٢١}.
  وقد قرضها العلامة السيد صفي الإسلام أحمد بن محمد بن عثمان الوزير ¦ فقال:
  قُولُوا لمنْ أَهْدَى التُّحَفْ ... سُكْناكَ في أعْلَى الغُرَفْ
  عِنْدَ النبيّ محمَّدٍ ... وَوَصِيِّهِ مَنْ بالنّجَفْ