مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

كتاب مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم

صفحة 4 - الجزء 1

  ولقي من الإقبال ما لم يلقه كثير من كتب هذا الفن.

  هذا، وممن شرحه الإمام إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عزالدين بـ «الإصباح على المصباح»، والعلامة أحمد بن يحيى حابس بـ «الإيضاح في شرح المصباح».

  هذا، وقد أضفنا بعض تعليقات مفيدة ونبذًا شافية من أقوال بعض أئمة أهل البيت (الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا) إشارة إلى وحدة قولهم في (توحيد الله وعدله) وتنزيهه أبلغ تنزيه، ومعرفته حق المعرفة؛ لأنهم أخذوها من عين صافية ومشكاة واحدة، كما قال الإمام الناصر الأطروش #:

  وعلمهم مسندٌ عن قول جدهم ... عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا

  فالمتبع لهم متبعٌ للدليل الدال على أن التمسك بهم أمانٌ من الضلال كما ورد ذلك في حديث الثقلين وغيره من الأدلة كتابًا وسنةً.

  هذا، ولم نستوف الأدلة على هذه المسائل ولم نذكر شبه المخالفين ولا الأجوبة عليها اكتفاءً بما في المطولات، وإنما الغرض هنا كما قلنا الإشارة الموجزة إلى وحدة مذهب آل البيت المطهرين في أصول الدين التي يلزم من الجهل بها الجهل بالله أو نسبة القبائح إليه تعالى عن ذلك علوًا كبيرًا، ومن أراد الاطلاع