المسألة الخامسة: أن شفاعة النبي ÷ يوم القيامة ثابتة قاطعة
المسألة الخامسة: أن شفاعة النبي ÷ يوم القيامة ثابتة قاطعة
  وَلَا تَكُونُ إِلَّا لِمَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَيَزِيدُهُمُ اللهُ نَعِيمًا إِلَى نَعِيمِهِمْ وسُرُورًا إِلَى سُرُورِهِمْ.
  وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ ١٨}[غافر]، وَلَا شَكَّ أَنَّ الْفَاسِقَ ظَالِمٌ بِلَا خِلَافٍ بَيْنَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ÷ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَشْفَعَ النَّبِيُّ ÷ لأَحَدٍ مِنَ الْفُسَّاقِ، وَإِذَا لَمْ يَجُزْ أَنْ يَشْفَعَ لأَحَدٍ مِنَ الْفُسَّاقِ لَمْ تَبْقَ شَفَاعَتُهُ ÷ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِينَ.
  وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٍ ٢٧٠}[البقرة]، فَلُو شَفَعَ النَّبِي لِأَحَدٍ مِنَ الظَّالِمِينَ لَكَانَ ذَلِكَ نُصْرةً لَهُ بِلَا خِلَاف، وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ; لأَنَّهُ يَكُونُ تَكْذِيبًا لِكَلَامِ اللهِ تَعَالَى(١).
(١) عن أمير المؤمنين علي # قال: قال رسول الله ÷: «ويلٌ لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم لا نالتهم شفاعتي ولا رأوا جنة ربي». [أمالي المرشد بالله # ص ٢٠٢/ ١]
وعنه # قال: قال رسول الله ÷: «لا نالت شفاعتي مَن لم يخلفني في عترتي أهل بيتي». [أمالي المرشد بالله # ص ٢٠٢/ ١].
وقال الإمام زين العابدين # في دعائه: وعرِّفه في أهله الطاهرين وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة أجلّ ما وعدته يا نافذ العدة، يا وافي القول ... إلخ. [الصحيفة السجادية ص ٨٤]. =