المسألة السادسة: أنه يجب على المكلف أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
= وقال أمير المؤمنين علي #: (وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يُقَرِّبان من أجل ولا ينقصان من رزق). [نهج البلاغة ص ٩٠/ ٤].
وقال #: (لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم). [نهج البلاغة ص ٧٧].
وقال الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي #: وعلى العبد أن يتجنب الفاسقين، والمعونة لهم على فسقهم، والمجالسة لهم على لهوهم ومعاصيهم، وعليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ لأن على كل مؤمن إذا رأى منكرًا مما يجوز أن يغيره هو أن يغيره بكل ما يقدر عليه ويحل له ... إلى قوله: وأدنى ذلك النهي باللسان، فإن لم يمكنه ذلك لتخوفه الهالك أو تقية فإنكار ذلك بالقلب، والعزم على التغيير إذا أمكن الأمر ... إلخ. [مجموع كتب الإمام القاسم ص ٦١٧/ ١].
وروى الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش بسنده إلى جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده عن علي $ عن النبي ÷ أنه قال: «مُرُوا بالمعروف وانهوا عن المنكر». [كتاب الاحتساب للإمام الناصر ص ٣٨].
وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين #: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض من الله لا يسع تركه، ولا يحل رفضه، وهو أكبر فروضه التي أوجبها على عباده وأعظمها، وفي ذلك ما يقول الله ø: {ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ٤١}[الحج]، وفيه ما بلغنا عن رسول الله ÷: «لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيسومونكم سوء العذاب، ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم» ... إلخ. [الأحكام ص ٣٧٥/ ٢].