صفته #
  عِلْم، وإنما يقوله قياساً، وقَوَّى أيضاً ذكره بهذه الكنية قولُ سُدَيْف(١) فيه حين ظهر:
  إيهٍ أبا إسحاق مُلِّيْتَها ... في نعم تترى وعزّ طويل
  اذكر هداك اللّه ذحل الأولى ... بيّتموهم في وثيق الكبول
  وإنما قال ذلك سديف عن غير علم، وقصد به القياس في الأسماء والكنى، ولأن ذلك اتسق له في وزن الشعر.
  وأمه: أم أخيه المهدي محمد بن عبد اللّه، وهي هند بنت أبي عبيدة.
صفته #
  رُوي أنَّه # كان: سائل الخدين، خفيف العارضين، أقنى الأنف، حَسَن الوجه، قد أَثَّر السجود في جبهته وأنفه، وكان تِلْوَ أخيه محمد النفس الزكية في العلم والدِّين والشجاعة، وكان خطيباً فصيحاً جَيِّد النقد للشعر، حسن البديهة، ذكر المفضل(٢) أن سبعين قصيدة من أول اختياراته اختياره، وأنه كان متوارياً في منزله قبل ظهوره، فطلب منه من الدفاتر ما يأنس بالنظر فيه، فأخرج إليه شيئاً من الشعر؛ فاختار منه ذلك، وله في مرثية أخيه النفس الزكية:
  سأبكيك بالبيض الرِّقاق وبالقنا ... فإنَّ بها ما يدرك الطالب الوترا
  ولستُ كمن يبكي أخاه بعَبْرةٍ ... يُعَصِّرُها من جفن مقلته عَصْرا
  ولكنني أشفي فؤادي بغارة ... ألَهِّبُ في قطري كتائبها جمرا
(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ص ٣٦٧: قال في الطبقات: كالأول أي (سُدَير) إلا أن (آخره فاء) ابن ميمون المكي، عن محمد بن علي الباقر، ... إلى قوله: وذكره السيد صارم الدين، وابن حابس، وابن حميد، في ثقات محدثي الشيعة، انتهى.
(٢) المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر الضبي، أبو العباس، من أهل الكوفة، قال عبدالواحد اللغوي: هو أوثق من روى الشعر من الكوفيين، ومن مصنفاته (المفضليات). قال له الإمام ابراهيم بن عبدالله #: ائتني بشيء من كتبك أنظر فيها، فإن صدري يضيق إذا خرجت، فأتاه بشيء من أشعار العرب، فاختار منها قصائد وكتبها مفردة في كتاب.