الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

مدة ظهوره # وذكر بيعته ومقتله وموضع قبره

صفحة 60 - الجزء 1

مقتله # وموضع قبره

  خرج # من البصرة لقتال أبي جعفر وعلى ميمنته: عيسى بن زيد، وعلى ميسرته: برد بن لبيد اليشكري، وأنفذ أبو جعفر: عيسى بن موسى في عسكر عظيم، والتقوا بـ (باخمرا) بين البصرة والكوفة، فانهزم عيسى وأصحابه، وإبراهيم # واقف على فرس له ينظر إلى المنهزمين، حتى جاءه سهم غائر فأصاب جبينه، فاعتنق فرسه واحتوشه الزيدية، وأنزلوه عن فرسه وأخذه بشير الرحال، وأسنده إلى صدره، حتى قضى #، وبشير يردد: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ٣٨}⁣[الأحزاب]، وذلك يوم الاثنين في أول ذي الحجة من سنة خمس وأربعين ومائة، وقيل لخمس بقين من ذي القعدة.

  وأُخِذ رأسُه وحُمِل إلى أبي جعفر، ودفن بدنه بباخمرا صلوات اللّه ورضوانه عليه.

الإمام الحسين بن علي الفَخِّي #

  هو: أبو عبد اللّه، الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.

  وأمه: زينب بنت عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وأمها هند بنت أبي عبيدة، وكان يُعْرَف أبوه علي وأمه زينب بالزوج الصالح لعبادتهما.

صفته #

  كان # أسود الرأس واللحية لم يخالطه الشَّيب، وكان بطلاً شجاعاً سخياً، لا يكترث بالأموال، ويفرّق جميع ما يحصل في يده ويتصدق به، وكان يقول: (أخشى ألاّ أؤجر على ما أبذله وأتصدق به، لأني أَلْتَذُّ بذلك).

مدة ظهوره # وذكر بيعته ومقتله وموضع قبره

  ظهر # بالمدينة ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة، وقيل سنة ثمان، وبايعه جماعة من أهل بيته وكثير من الشيعة كانوا وردوا للحج.