وَيُشْتَرَطُ فِيهَا:

  أنْ يَكُونَ عَلَمًا فِي الْعَجَمِيَّةِ، ولذلك صُرِفَ «لِجَام» وَنَحْوُهُ.

  وَأَنْ يَكُونَ زائدًا عَلَى الثَّلَاثَةِ، ولذلك صُرِفَ «نُوح» وَ «لُوط».

  وأَمَّا الصِّفَةُ فَتَمْنَعُ الصَّرْفَ مَعَ ثَلاَثَةِ أَشْيَاءَ:

  مَع الْعَدْلِ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي «مَثْنَى وَثُلَاثَ».

  وَمَع الْأَلْف وَالنُّون، بِشَرْط أن تَكُونَ الصِّفَةُ عَلَى وَزْنِ «فَعْلَانَ» - بِفَتْح الْفَاء - ولا يَكُون مُؤَنَّثُهُ عَلَى وَزْنِ «فَعْلَانَة»، نَحْو: «سَكْرَان» فَإِن مُؤَنَّثَهُ «سَكْرَى». وَنَحْو: «نَدْمَانٌ» مُنْصَرِفٌ؛ لأَنّ مُؤَنَّثَهُ «نَدْمَانَة» إنْ كَانَ مِن الْمُنَادَمَةِ⁣^(⁣١).

  وَمَعَ وَزْنِ الْفِعْلِ بِشَرْطِ أنْ تَكُونَ عَلَى وَزْنِ «أَفْعَل»، وألَّا يَكُونَ مُؤَنَّثُهُ بِالتَّاءِ، نَحْو: «أَحْمَر» فَإِن مُؤَنَّثَهُ «حَمْرَاء». وَنَحْو: «أَرْمَل» مُنْصَرِفٌ؛ لأَنَّ مُؤَنَّثَهُ «أَرْمَلَة».

  وَيَجُوزُ صَرْفُ غَيْرِ الْمُنْصَرِفِ لِلتَّنَاسُبِ، كَقِرَاءَةِ نَافِعٍ: {سَلاسِلاً}، و {قَوَارِيراً قَوَارِيراً}، وَلِلضَّرُورَة⁣^(⁣٢).

(١) وإن كان من الندم فغير منصرف؛ لأن مؤنثه حينئذ «ندمى» لا «ندمانة».

(٢) أي: لضرورة الشعر نحو:

لا لا أبوح بحبِّ بثنة إنها ... أخذتْ عليَّ مواثقاً وعهودا

فَنَوَّنَ «مواثقًا» مع أنه لا ينصرف؛ لأن الشعر لا يستقيم إلا بتنوينه.