متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب التمييز

صفحة 64 - الجزء 1

  {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ}⁣[فصلت ١٠]، وَقَوْله تَعَالَى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ}⁣[الشعراء ٢٠٨]، وَقِرَاءَة بَعْضِهِم: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقاً}⁣[البقرة ٨٩] بِالنَّصْبِ.

  وَيَقَعُ الْحَالُ ظَرْفًا، نَحْو: «رَأَيْتُ الْهِلَالَ بَيْنَ السَّحَابِ».

  وَجَارًّا وَمَجْرُورًا، نَحْو: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}⁣[القصص ٧٩]؛ وَيَتَعَلَّقانِ بـ «مُسْتَقِرٍ» أَو «استَقَرَّ» مَحْذُوفَينِ وُجُوبًا.

  وَيَقَعُ جُمْلَةً خَبَرِيَّةً⁣(⁣١) مُرْتَبِطَةً بِالْوَاوِ وَالضَّمِيرِ، نَحْو: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ}⁣[البقرة ٢٤٣]، أَو بِالضَّمِيرِ فَقَط، نَحْوِ: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}⁣[البقرة ٣٦]، أَو بِالْوَاوِ، نَحْوِ: {قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ}⁣[يوسف ١٤].

بَابُ التَّمْيِيزِ

  هُوَ الِاسْمُ الْمَنْصُوبُ الْمُفَسِّرُ لِمَا انْبَهَمَ مِنَ الذَّوَاتِ أَو النِّسَبِ. وَالذَّاتُ الْمُبْهَمَةُ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ:

  أَحَدُهَا: الْعَدَدُ، نَحْو: «اشْتَريْتُ عِشْرِينَ غُلَامًا، وَمَلَكْتُ تِسْعِينَ نعجةً».

  وَالثَّاني: الْمِقْدَارُ، كَقَوْلِكَ: «اشْتَرَيْتُ قَفِيزًا بُرًّا، وَمَنًّا سَمْنًا، وَشِبْرًا أَرْضًا».

  وَالثَّالِثُ: شِبْهُ الْمِقْدَارِ، نَحْو: {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا}⁣[الزلزلة ٧]،


(١) الجملة الخبرية: هي المحتملة للصدق والكذب، فلا يجوز مجيء الإنشائية حالًا.