باب التمييز
  {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ}[فصلت ١٠]، وَقَوْله تَعَالَى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ}[الشعراء ٢٠٨]، وَقِرَاءَة بَعْضِهِم: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقاً}[البقرة ٨٩] بِالنَّصْبِ.
  وَيَقَعُ الْحَالُ ظَرْفًا، نَحْو: «رَأَيْتُ الْهِلَالَ بَيْنَ السَّحَابِ».
  وَجَارًّا وَمَجْرُورًا، نَحْو: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}[القصص ٧٩]؛ وَيَتَعَلَّقانِ بـ «مُسْتَقِرٍ» أَو «استَقَرَّ» مَحْذُوفَينِ وُجُوبًا.
  وَيَقَعُ جُمْلَةً خَبَرِيَّةً(١) مُرْتَبِطَةً بِالْوَاوِ وَالضَّمِيرِ، نَحْو: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ}[البقرة ٢٤٣]، أَو بِالضَّمِيرِ فَقَط، نَحْوِ: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}[البقرة ٣٦]، أَو بِالْوَاوِ، نَحْوِ: {قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ}[يوسف ١٤].
بَابُ التَّمْيِيزِ
  هُوَ الِاسْمُ الْمَنْصُوبُ الْمُفَسِّرُ لِمَا انْبَهَمَ مِنَ الذَّوَاتِ أَو النِّسَبِ. وَالذَّاتُ الْمُبْهَمَةُ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ:
  أَحَدُهَا: الْعَدَدُ، نَحْو: «اشْتَريْتُ عِشْرِينَ غُلَامًا، وَمَلَكْتُ تِسْعِينَ نعجةً».
  وَالثَّاني: الْمِقْدَارُ، كَقَوْلِكَ: «اشْتَرَيْتُ قَفِيزًا بُرًّا، وَمَنًّا سَمْنًا، وَشِبْرًا أَرْضًا».
  وَالثَّالِثُ: شِبْهُ الْمِقْدَارِ، نَحْو: {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا}[الزلزلة ٧]،
(١) الجملة الخبرية: هي المحتملة للصدق والكذب، فلا يجوز مجيء الإنشائية حالًا.