متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

[المعرف بالألف واللام]

صفحة 29 - الجزء 1

  وَالثَّانِي: الْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ، نَحْو: «جَاءَ الَّذِي فِي الدَّارِ»، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}⁣[الانشقاق ٤]. وَيَتَعَلَّقُ الظَّرْفُ وَالْمَجْرُورُ إِذَا وَقْعَا صِلَةً بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ «اسْتَقَرَّ». وَالثَّالِثُ: الصِّفَةُ الصَّرِيحَةُ، وَالْمُرَاد بِهَا: اسْمُ الْفَاعِلِ وَاسْمُ الْمَفْعُولِ، وَتَخْتَصُّ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ.

  وَالْعَائِدُ: ضَمِيرٌ مُطَابِقٌ لِلْمَوْصُولِ فِي الْإِفْرَادِ وَالتَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ، وَالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْأَمْثِلَةِ الْمَذْكُورَةِ.

  وَقَدْ يُحْذَفُ، نَحْو: {لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ}⁣[مريم ٦٩]، أَي: الَّذِي هُوَ أَشَدُّ، وَنَحْو: {وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}⁣[النحل ١٩]، أَي: الَّذِي تُسِرُّونَهُ وَاَلَّذِي تُعلِنُونَهُ، وَنَحْو: {وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ}⁣[المؤمنون ٣٣]، أَي: الَّذِي تَشْرَبُون مِنْه.

[الْمُعَرَّفُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ]

  فَصْلٌ: وَأَمَّا الْمُعَرَّفُ بِالْأَدَاةِ فَهُوَ الْمُعَرَّفُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ. وَهْي قِسْمَانِ: عَهْدِيَّةٌ، وَجِنْسِيَّةٌ.

  وَالْعَهْدِيَّةُ: إمَّا لِلْعَهْدِ الذِّكْرِيِّ، نَحْو: {فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ}⁣[النور ٣٥]، أَو لِلْعَهْدِ الذِّهْنِيِّ، نَحْو: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}⁣[التوبة ٤٠]، أَو لِلْعَهْدِ الْحُضُورِيِّ، نَحْو: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}⁣[المائدة ٣].