متممة الآجرومية،

محمد بن محمد الرعيني (المتوفى: 954 هـ)

باب العطف

صفحة 83 - الجزء 1

بَاب الْعَطْف

  الْعَطْفُ نَوْعَانِ: عَطْفُ بَيَانٍ، وَعَطْفُ نَسَقٍٍ.

  فَعَطْفُ الْبَيَانِ: هُوَ التَّابِعُ الْمُشْبِهُ لِلنَّعْتِ فِي تَوْضِيحِ مَتْبُوعِهِ إنْ كَانَ مَعْرِفَةً، نَحْو:

  أَقْسَمَ بِاَللَّهِ أَبُو حفصٍ عُمَرُ ... [مَا مَسَّهَا مِن نَقَب ولا دَبَر]

  وتخصِيصِهِ إنْ كَانَ نَكِرَةً، نَحْو «هَذَا خَاتمٌ حديدٌ» بِالرَّفْعِ.

  وَيُفَارِقُ النَّعْتَ فِي كَوْنِهِ جَامِداً غَيْرَ مُؤَوَّلٍ بِمُشْتَقٍّ، وَالنَّعْتُ مُشْتَقٌّ أَو مُؤَوَّلٌ بِمُشْتَقٍّ.

  وَيُوَافِقُ مَتْبُوعَهُ فِي أربعةٍ مِنْ عَشَرَةٍ:

  فِي وَاحِدٍ مِن أَوْجُهِ الْإِعْرَابِ الثَّلَاثَةِ.

  وَفِي وَاحِدٍ مِن التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ.

  وَفِي وَاحِدٍ مِن التَّعْرِيفِ وَالتَّنْكِيرِ.

  وَفِي وَاحِدٍ مِن الْإِفْرَادِ وَالتَّثْنِيَةِ وَ الْجَمْعِ.

  وَيَصِحُّ فِي عَطْفِ الْبَيَانِ أنْ يُعْرَبَ بَدَلَ كُلٍّ مِنْ كُلٍّ فِي الْغَالِبِ.

  وَأَمَّا عَطْفُ النَّسَقِ: فَهُوَ التَّابِعُ الَّذِي يَتَوَسَّطُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَتْبُوعِهِ حَرْفٌ مِنْ هَذِهِ الْحُرُوفِ الْعَشَرَةِ، وَهْيَ: «الْوَاوُ، وَالْفَاءُ، وَثُمَّ، وحَتَّى، وَأَمْ، وَأَوْ، وأَمَّا، وَبَل، ولَا، وَلَكِنْ».

  فَالسَّبْعَةُ الأُوْلَى تَقْتَضِي التَّشْرِيكَ فِي الْإِعْرَابِ والمعنى.

  وَالثَّلَاثَةُ الْبَاقِيَةُ تَقْتَضِي التَّشْرِيكَ فِي الْإِعْرَابِ فَقَطْ.