باب إعراب الأفعال
  بِالصِّفَةِ: اسمُ الْفَاعِلِ، نَحْوِ: «ضَارِبُ زيدٍ»، واسمُ المفعولِ، نَحْو: «مَضْرُوبُ العَبْدِ»، والصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ، نَحْوِ: «حَسَنُ الوَجْهِ».
  وَالْمَعْنَوِيَّةُ: مَا انْتَفَى فِيهَا الْأَمْرَانِ، نَحْوِ: «غُلامُ زَيْدٍ»، أَوِ الْأَوَّلِ، نَحْو: «إكرامُ زيدٍ»، أَو الثَّانِي فَقَطُ، نَحْوُ: «كاتِبُ الْقَاضِي».
  وَتُسَمَّى هَذِه الْإِضَافَةُ: مَحْضَةً. وَتُفِيدُ تَعْرِيفَ الْمُضَافِ إنْ كَانَ الْمُضَافُ إلَيْهِ مَعْرِفَةً، نَحْوُ: «غُلامُ زيدِ»، وَتَخْصِيصَ الْمُضَافِ إنْ كَانَ الْمُضَافُ إلَيْهِ نَكِرَةً، نَحْوُ: «غلامُ رجلٍ».
  وَأَمَّا الْإِضَافَةُ اللَّفْظِيَّةُ فَلا تُفِيدُ تعريفاً ولا تخصيصاً، وَإِنَّمَا تُفِيدُ التَّخْفِيفَ فِي اللَّفْظِ. وَتُسَمَّى غَيْرَ مَحْضَةٍ.
  وَالصَّحِيحُ أنَّ الْمُضَافَ إلَيْهِ مَجْرُورٌ بِالْمُضَافِ، لا بِالْإِضَافَةِ.
  وَتَابَعُ الْمَخْفُوضِ يَأْتِي فِي التَّوَابِعِ إن شَاءَ اللَّهُ.
بَاب إعْرَابِ الأَفْعَالِ
  تَقَدَّمَ أنَّ الْفِعْلَ ثَلاَثَةُ أَنْوَاعٍ: «مَاضٍ، وَأَمْرٌ، وَمُضَارِعٌ».
  وَأَنَّ الْمَاضِيَ وَالْأَمْرَ مَبْنِيَّانِ، وَأَنَّ الْمُعْرَبَ مِنَ الْأَفْعَالِ هُوَ الْمُضَارِعُ إِذَا لَمْ يَتَّصِلْ بَنُونِ الْإِنَاثِ، ولا بَنُونِ التَّوْكِيدِ الْمُبَاشِرَةِ لَهُ.
  وَتَقَدَّمَ أنَّ الْفِعْلَ يَدْخُلُهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْإِعْرَابِ ثَلاَثَةٌ: الرَّفْعُ وَالنَّصَبُ وَالْجَزْمُ.
  إِذَا عُلِمَ ذَلِكَ فَالْإِعْرَابُ خَاصٌّ بِالْمُضَارِعِ، وَهْوَ مَرْفُوعٌ أَبَداً حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ فَيَنْصِبُهُ أَو جَازِمٌ فَيَجْزِمُهُ، نَحْوُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة ٥].