[الاسم الموصول]
  وَأَمَّا «أل» فَإِنَّهَا تَكُونُ اسْمًا مَوْصًولًا إِذَا دَخَلَتْ عَلَى اسْمِ الْفَاعِلِ أَوْ اسْمِ الْمَفْعُولِ، كـ «الضَّارِبِ» وَ «الْمَضْرُوب»، أَي: الَّذِي ضَرَبَ وَاَلَّذِي ضُرِبَ، وَنَحْوه: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ}[الحديد ١٨]، وَقَوْله تَعَالَى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ٥ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ٦}[الطور].
  وَأَمَّا «ذُو» فَخَاصَّةٌ بِلُغَةِ طيِّءٍ، تَقُولُ: «جَاءَنِي ذُوْ قَامَ»، وَ «ذُوْ قَامَتْ»، وَ «ذُوْ قَامَا» وَ «ذُوْ قَامَتَا» وَ «ذُوْ قَامُوا» وَ «ذُوْ قُمْنَ».
  وَأَمَّا «ذَا» فَشَرْطُ كَوْنِهَا مَوْصُولًا: أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَيْهَا «مَا» الِاسْتِفْهَامِيَّةُ، نَحْو: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ}[البقرة ٢١٥]، أَو «مَن» الِاسْتِفْهَامِيَّةُ، نَحْو: «مَنْ ذَا جَاءَك؟». وَألَّا تَكُونَ «ذَا» مُلْغَاةً؛ بِأَنْ يُقَدَّرَ تَرْكِيبُهَا مَعَ «مَا»، نَحْو: «مَاذَا صَنَعْتَ؟» إِذَا قُدِّرَتْ «مَاذَا» اسْمًا وَاحِدًا مُرَكَّبًا.
  وَتَفْتَقِرُ الْمَوْصُولَاتُ كُلُّهَا إِلَى صِلَةٍ مُتَأَخِّرَةٍ عَنْهَا وَعَائِدٍ. وَالصِّلَةُ: جُمْلَةٌ أَوْ شِبْهُهَا.
  فَالْجُمْلَةُ: مَا تَرَكَّبَ مِنْ فِعْلٍ وفاعِلٍ، نَحْو: «جَاءَ الَّذِي قَامَ أَبُوهُ»، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ}[الزمر ٧٤]، أَوْ مِنْ مُبْتَدَإٍ وَخَبَرٍ، نَحْو: «جَاءَ الَّذِي أَبُوهُ قَائِمٌ»، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ٣}[النبأ].
  وَشِبْهُ الْجُمْلَةِ ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ: أَحَدُهَا: الظَّرْفُ، نَحْو: «جَاءَنِي الَّذِي عِنْدَكَ»، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ}[النحل ٩٦].