باب المفعول المطلق
  وَإِذَا كَانَ الْمُنَادَى مضافاً إِلَى مُضَافٍ إِلَى الْيَاءِ مِثْل: «يَا غُلَامَ غُلَامِي» لَمْ يَجُزْ فِيْهِ إلَّا إثباتُ الْيَاءِ مفتوحةً أَو ساكنةً، إلَّا إِذَا كَانَ «ابْنَ عمٍّ» أو «ابْنَ أُمٍّ» فَيَجُوزُ فِيهِمَا أَرْبَعُ لُغَاتٍ:
  حَذْفُ الْيَاءِ مَعَ كَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا، وبهما قُرِئَ فِي السَّبْعَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا ابْنَ أُمَّ}[طه ٩٤].
  - وَإِثْبَاتُ الْيَاءِ، كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
  يَا ابْنَ أُمِّي ويا شُقَيِّقَ نَفْسِي ... أَنْتَ خلَّفْتَنِي لِدَهرٍ شَدِيدٍ
  - وَقَلْبُ الْيَاءِ ألفاً، كقوله:
  يَا ابْنَةَ عَمَّا لا تلومِي واهجَعي ... فَلَيْسَ يَخْلُو عَنْكِ يَوْمًا مَضْجَعِي
بَابُ الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ
  وَهْوَ الْمَصْدَرُ الفَضْلَةُ الْمُؤَكِّدُ لِعَامِلِهِ، أَو الْمُبِيِّنُ لِنَوْعِهِ أَو عَدَدِهِ.
  فَالْمُؤَكِّدُ لِعَامِلِهِ نَحْو: {وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}[النساء ١٦٤]، وَ «ضَرَبْتُ ضَرْبًا». وَالْمُبَيِّنُ لِنَوْعِ عامِلِهِ نَحْو: {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ}[القمر ٤٢]، وَقَوْلِكَ: «ضَرَبْتُ زيدًا ضَرْبَ الْأَمِيرِ». وَالْمُبَيِّنُ لِعَدَدِ عَامِلِهِ نَحْو: {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}[الحاقة ١٤]، وَقَوْلِكَ: «ضَرَبْتُ زَيْدًا ضَرْبَتَيْنِ». وَهْوَ قِسْمَانِ: لَفْظِيٌّ وَمَعْنَوِيٌّ. فَإِنْ وَافَقَ لَفْظَ فِعْلِهِ فَهُوَ لَفْظِيٌّ كَمَا تَقَدَّمَ، وَإِنْ وَافَقَ مَعْنَى فِعْلِهِ فَهُو مَعْنَوِيٌّ، نَحْو: «جَلَسْتُ قعودًا، وَقُمْتُ وقوفًا».