درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب الحادي عشر] في ذكر الطلاق

صفحة 91 - الجزء 1

  أَنَّهُ قَالَ: «يَا عَلِيُّ، يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نبز يُعْرَفُونَ بِهِ يُقَالُ لَهُم الرَّافِضَةُ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ».

  (٢٣٤) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ النُّعْمَانِ بن الأَسْوَدِ بن الْحَارِثِ الْكِنْدِي زَوْجَةَ النَّبِيِّ ÷ لَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ، وَكَانَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قَدْ قَالَتْ لَهَا: إِنْ أَرَدْتِ أَنْ تُحْظَي عِنْدَ رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ فَإِذَا مَدَّ يَدَهُ إِلَيْكِ فَقُوْلِي: أَعُوْذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَفَعَلَتْ مَا أَمَرَتْهَا، فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنْهَا وَقَالَ: «أَمِنْ عَائِذُ اللَّهِ الْحَقِي؟! بَأَهْلِكِ».

  وَكَذَلِكَ فَعَلَ رسول الله ÷ فِيْ زَوْجَتِهِ جُوْنِيَةَ بِنْتِ أَبِي أُسَيْدٍ، وَكَانَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِي، قَدِمَ بِهَا عَلَى رسول الله ÷ فَتَوَلَّتْ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ مَشْطَهَا وَالْقِيَامَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا: إِنَّ رسول الله ÷ يُعْجِبُهُ مِنَ الْمَرْأَةِ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَنْ تَقُوْلَ: أَعُوْذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا وَأَرْخَى السِّتْرَ وَأَغْلَقَ الأَبْوَابَ وَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا قَالَتْ: أَعُوْذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَوَضَعَ كُمَّهُ عَلَى وَجْهِهِ وَاسْتَتَرَ وَقَالَ: «عُذْتِ مُعَاذاً»، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ أَنْ يُلْحِقَهَا بِقَوْمِهَا، وَمَتَّعَهَا بِثَوْبَي كُتَّانٍ.

  · قَالَ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ #: فَذُكِرَ أَنَّهَا مَاتَتْ كَمَداً رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا.