درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

شعره

صفحة 21 - الجزء 1

ثناء العلماء عليه

  قال المؤرخ ابن أبي الرجال في كتابه (مطلع البدور) عن القاضي المذكور: (كان عالماً، فاضلاً، مرجوعاً إليه، مقدماً في كل شيء، له أخلاق العباد والعلماء، في مظهر الملوك وإفادتهم، ولي القضاء بعد أبيه بصعدة، وكتب له الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عهداً بليغاً، ثم استمر على ذلك إلى زمان الإمام المهدي أحمد بن الحسين، وكتب له عهداً أبلغ من العهد المنصوري، وكان موئلاً للبلاد والعباد)⁣(⁣١).

  وقال في طبقات الزيدية نقلاً عن أحد مشائخه، وهو القاضي المحقق جعفر بن أحمد بن عبدالسلام: (هو العلامة رئيس صعدة في وقته، عين علماء الزيدية، كان عالماً، فاضلاً، مرجوعاً إليه، وكان قد غرق في بحار التطريف، ثم استنقذه شيخه، الشيخ زيد بن الحسن البيهقي، فرجع إلى مذهب العترة الطاهرة كما رجع غيره)⁣(⁣٢).

شعره

  وكان شاعراً أديباً، ومن شعره جواباً على ترثية الإمام الداعي يحيى بن المحسن #، المتوفى سنة ٦٣٦ هـ عند ما بعث بترثية له في أحد أحفاده:

  كتابك يا ذا الوفا والمنن ... يفرق جميع جيوش المحن

  ويأسو القلوب ويشفي الكروب ... ويقطع سبل دواعي الإحن


(١) مطلع البدور (خ).

(٢) طبقات الزيدية الأول/ القسم الثالث ٦١٠.