ذكر نسبه # وطرف من فضائله
ذكر نسبه # وطرف من فضائله
  هُوَ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ بن الْقَاسِمِ بن إِبْرَاهِيْمَ بن إِسْمَاعِيْلَ بن إِبْرَاهِيْمَ بن الْحَسَنِ بن الْحَسَنِ بن عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ $.
  أُمُّهُ: أُمُّ الْحَسَنِ بِنْتُ الْحَسَنِ بن مُحَمَّدِ بن سُلَيْمَانَ بن دَاوُدَ بن الْحَسَنِ بن الْحَسَنِ بن عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ $.
  وُلِدَ يَحْيَى # بِالْمَدِيْنَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ بَيْنَ مَوْلِدِهِ وَبَيْنَ مَوْتِ جَدِّهِ الْقَاسِمِ بن إِبْرَاهِيْمَ # سَنَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَ حِيْنَ وُلِدَ إِلَيْهِ، فَوَضَعَهُ فِيْ حِجْرِهِ الْمُبَارَكِ، وَعَوَّذه وَبَرَّكَ وَدَعَا لَهُ، ثُمَّ قَالَ لأَبِيْهِ: بِمَ سَمَّيْتَهُ؟ قَالَ: يَحْيَى، وَكَانَ لِلْحُسَيْنِ أَخٌ مِنْ أَبِيْهِ وَأُمِّهِ يُسَمَّى يَحْيَى قَدْ تُوُفِّيَ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَبَكَى الْقَاسِمُ # حِيْنَ ذَكَرَهُ، وَقَالَ: هُوَ وَاللَّهِ يَحْيَى صَاحِبُ الْيمَنِ، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لأَخْبَارِ رُوِيَتْ بِذِكْرِهِ فِيْ ظُهُوْرِهِ بِالْيَمَنِ.
  مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ عَنِ النبي ÷ أَنَّهُ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْيَمَنِ وَقَالَ: سَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي فِي هَذِهِ الْجِهَةِ اسْمُهُ يَحْيَى الْهَادِي يُحْيِى اللَّهُ بِهِ الدِّينَ.
  وَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بن سُلَيْمَانَ الْكُوْفِي | بِإِسْناَدِهِ إِلَى النبي ÷ أَنَّهُ قَالَ: سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ فَكَانَ ذَلِكَ يَحْيَى #.