خاتمة في فضل زيارة أهل البيت
خاتمة في فضل زيارة أهل البيت
  (٣٩٤) قال #: مَا حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ بِإِسْناَدِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بن عَلِيٍّ @ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ ÷: يَا أَبَتِ مَنْ يَزُوْرَنَا عَلَى تَشَتُّتِنَا وَتَبَاعُدِ قُبُوْرِنَا؟ فَقَالَ ÷: قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يُرِيدُونَ بِذَلِكَ بِرِّي وَصِلَتِي إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخَذْتُ بِأَعْضَادِهِمْ فَأُنْجِيهِمْ مِنْ أَهْوَالِهَا وَشَدَائِدِهَا.
  وَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيْهِ بِإِسْناَدِهِ عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ زَارَ قَبْراً مِنْ قُبُورِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثُمَّ مَاتَ فِي عَامِهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِهِ سَبْعِينَ مَلَكاً يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ».
  وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ الْجِسَامِ، وَأَيَادِيْهِ الْقِوَام، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْكِرَامِ.
  وَقَدْ خَتَمْتُ كِتَابِي هَذَا بِفَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ $ اقْتِدَاءً بِيَحْيَى بن الْحُسَيْنِ؛ فَإِنَّهُ رُوِيَ أَنَّ بِفَضْلِهِمْ يَفْتَحُ وَيَخْتِمُ؛ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لَنَا نَصِيْباً فِيْ مَوَدَّتَهِمْ فَمَا أَنَا فِيْ ذَلِكَ إِلاَّ كَمَا قَالَ:
  وَقَائِلٌ قَالَ: مَا أَعْدَدْتَ مِنْ عَمَلٍ؟ ... فَقُلْتُ أَعْدَدْتُ حُبُّ الْمُصْطَفَى وَعَلِيْ
  هُمَا شَفِيعَانِ مَنْ يَأْتِي بِحُبِّهِمَا ... أَرْجُو وِدَادَهُمَا فِيْ الْحَشْرِ يُذْخَرُ لِيْ
  وَلاَ أَذُمُّ أَبَابَكْرٍ وَلاَعُمَراً ... عَسَى التَّوَقُّفُ أَنْ يُنْجِي مِنَ الزَّلَل
  وَالْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلاً، وَآخِراً، وَبَاطِناً، وَظَاهِراً، وَحَسْبُنَا اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، ولاَ حَوْلَ ولاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ.