درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[الباب التاسع] في ذكر الموت والجنائز

صفحة 81 - الجزء 1

[الباب التاسع] في ذكر الموت والجنائز

  (١٩١) وَبِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَى يَحْيَى بن الْحُسَيْنِ # بِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ نَهَى عَن الصُّرَاخِ وَالصِّيَاحِ، وَلَطْمِ الْوَجْهِ وَخَمْشِهِ وَشَقِّ الْجَيْبِ، وَقَالَ: تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلاَ نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ.

  (١٩٢) وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ فَاجِرَانِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: صَوْتٌ عِنْدَ مُصِيبَةٍ وَشَقُّ جَيْبٍ وَخَمْشُ وَجْهٍ وَرَنَّةُ شَيْطَانٍ، وَصَوْتٌ عِنْدَ نِعْمَةٍ صَوْتُ لَهْوٍ وَمَزَامِيرُ شَيْطَانٍ».

  (١٩٣) وَبِإِسْناَدِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «أَيُمَا امْرِئٍ غَسَّلَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، فَلَمْ يُقَذِّرْهُ وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى عَوْرَتِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ مِنْهُ سُوءاً، ثُمَّ شَيَّعَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى يُدْلَى فِي قَبْرِهِ، خَرَجَ عَطَلاً مِنْ ذُنْوبِهِ».

  (١٩٤) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ # قَالَ: «لَمَّا أَخَذْتُ فِي غَسْلِ رَسَولِ اللَّهِ ÷ سَمِعْتُ مُنَادِياً يُنَادِي مِنْ جَانِبِ الْبَيْتِ: لاَ تَخْلَعُوا الْقَمِيصَ قَالَ: فَغَسَّلْنَا رسول الله ÷ وَعَلَيْهِ الْقَمِيصُ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أُغَسِّلُهُ وَإِنَّ يَدَ غَيْرِي لَتُرَدَّدُ عَلَيْهِ، وَإِنِّي لأُعَانُ عَلَى تَقْلِيبِهِ، وَلَقَدْ أَرَدتُ أَنْ أَكُبَّهُ فَنُودِيتُ أَن لاَ تَكُبَّهُ».

  (١٩٥) وَبِإِسْناَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ # قَالَ: «كَفَّنْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ: ثَوْبَيْنِ يَمَانِيَّيْنِ، أَحَدُهُمْا سُحْقٌ وَقَمِيصٌ كَانَ يَتَجَمَّلُ فِيهِ».