17 - مسألة في القضاء وجوابها
  اولا في محكم كتابه، ونسبها إلى عباده العاملين لها دونه، فقال: {إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَإِن أَسَأتُم فَلَها}[الإسراء: ٧] وقال: {مَن عَمِلَ صالِحًا فَلِنَفسِهِ وَمَن أَساءَ فَعَلَيها}[فصلت: ٤٦] وقال: {مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ}[الأنعام: ١٦٠] في أشباه لذلك، والحمد لله رب العالمين على حكمته وبيانه ولطفه وجميل احسانه، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
١٧ - مسألة في القضاء وجوابها
  قالت المجبرة القدرية: إن جميع ماذرأ وبرأ بقضاء من الله، ليس للعباد إلى ترك شيء منه سبيل، وذلك من قولهم الإفتراء والبهتان بين اليد والرجل.
  وهؤلاء القوم جاهلون بلغة القرآن ومعانيه، فهم في ضلالهم يعمهون.
[معاني القضاء]
  فالقضاء في كتاب الله على اربعة أوجه:
  فأحد ذلك: القضاء - الإعلام والإخبار قال الله سبحانه: {وَقَضَينا إِلَيهِ ذلِكَ الأَمرَ أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقطوعٌ مُصبِحينَ}[الحجر: ٦٦].
  وقضاء آخر: وهو الخلق من الله لما خلق قال جل ذكره: {فَقَضاهُنَّ سَبعَ سَماواتٍ في يَومَينِ}[فصلت: ١٢].