18 - مسألة في القدر وجوابها
  ويقال لهم أيضا: هل كان النبي ÷ راضيا بقضاء الله؟!
  فإن قالوا: نعم لزمهم إن زعموا أنه كان راضيا بالكفر وشتم الله وشتمه، وبكل مانهى الله عنه.
  وكذلك فيسألون عن الله سبحانه هل هو راض بقضائه؟!
  فإن قالوا: نعم. أوجبوا أنه راض بشتم نفسه وبمعاصي كل من عصاه.
  وإن قالوا: ليس هو راضيا بقضاء نفسه أوجبوا أنه غير راض بما أمر به أونهى عنه وبعث به رسله.
  والله معبود، وبما هو أهله على بيانه وإحسانه محمود، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.
١٨ - مسألة في القدر وجوابها
  إن سأل سائل من المجبرة القدرية فقال: أتقولون: إن الله قدر المعاصي له، والكفر به، والفساد في بلاده وعباده؟.
  قيل له: لايقدر الله ذلك؛ لأن الله سبحانه أخبر أنه الذي خلق فسوى وقدر فهدى، ولم يخبر أنه قدر فأضل.
  وقال جل ذكره: {نَحنُ قَدَّرنا بَينَكُمُ المَوتَ}[الواقعة: ٦٠] لم يقل: نحن قدرنا بينكم المعاصي.
  وقال تعالى: {وَالقَمَرَ قَدَّرناهُ مَنازِلَ}[يس: ٣٩] ولم يقل: قدرنا الضلال منازل، كما قال فيما قدره وقال لأهل جهنم: {ذوقوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقناهُ}[القمر: ٤٨ - ٤٩] من