الجواب المضء للمولى الحسين بن يحيى مطهر،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

الاختلاف دليل الحدوث

صفحة 9 - الجزء 1

  ما يكون بعد غيره فهو محدث، فثبت أنَّ الحركة والسكون محدثان، ولا ينفك الجسم عن أحدهما، فلزم أن يكون محدثاً، فثبت بهذا أن الأجسام محدثة.

  وأما الأعراض فهي صفات الأجسام، لأن الحركة والسكون من صفات الأجسام، وكذا الشهوة، والنفرة، والسرور، والغم، واللذة والألم، والمحبة، والألوان، والصلابة، والرخاوة، والملاسة، والرطوبة واليبوسة، والحلاوة، والمرارة، والملوحة، والحموضة، كل هذه لا بد أن تكون في جسم، وكذا بقية الأعراض، فبهذا تعرِف أنَّ الجسم والعرض، كل واحد منهما ماهية تحته أفراد مختلفة، يلزم من اختلافها حدوثها، وليس الباري كذلك، بل ذات واحدة ليست ماهية تحتها أفراد حتى يلزم حدوثها، فإذا كانت الأجسام محدثة لزم حدوث الأعراض الحالة فيها.

  وكذا الجوهر على تسليم وجوده، لأنه بعض الجسم، فإذا ثبت حدوثه لزم حدوث كل الأجزاء، مع أن أكثر الأعراض توجد بعد