ثالثها: فضلها وثوابها:
  ثلثاً، ويتصدق بثلث، لقوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}[الحج: ٣٦]، ولا يُعطى الجزار أجرته منها، ولا من جلودها.
ثالثها: فضلها وثوابها:
  وقد ورد في فضلها وثوابها عن النبي ÷ الشيء الكثير، والترغيب الكبير، والحث العظيم، ونذكر بعضاً من ذلك:
  عن ابن عباسٍ، قال: قام رسول الله ÷ فينا خطيباً يوم عرفة فحمد الله وأثنى عليه وذكر ما شاء الله ثم قال: «اشتروا الأضاحي واستعظموها واستسمنوها، ولا تماكسوا في أثمانها، فإنما تخرجونها لله، ولا يذبحن أضاحِيَكم إلا طاهرٌ، ولا يأكل منها إلا مؤمنٌ، واحْضُرُوهَا إذا ذُبِحَتْ، فإنه يغفر لكم عند أول قطرةٍ من دمها، فإنكم ترون دمها يسيل في الأرض وهو في حرزٍ حتى يوفى صاحبُها الأجرَ يوم القيامة، بكل قطرةٍ من دمها، وبكل بَضعةٍ من لحمها، وبكل شعرةٍ من شعرها، وبكل صوفةٍ من صوفها، حتى عظامِها وقرونِها، ترونها حسناتٍ يوم القيامة في كتبكم، وثقلاً في موازينكم».
  وعن النبي ÷ «ما عمل ابنُ آدم يومَ النحر عملاً أحبَّ إلى الله ø من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله ø بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفساً».