الثاني عشر: فضائل وأعمال يوم الغدير
  اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، ندعوك بدعوات عبدك ورسولك والخيرة من خلقك حبيبنا وقرة أعيننا ونبيئنا محمد صلى الله وسلم عليه وآله، ونحن صادقون في النية ومخلصون في الطوية، إنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا، إلى من تكلنا إلى بعيد يتجهمنا، أو إلى عدو ملكته أمرنا إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لنا، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بنا غضبك، أو يحل علينا سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
  اللهم صلِ وسلم على محمد وآله، ونشكو إليك ما شكاه إليك عبدك وابن عبدك التقي النقي الولي علي بن أبي طالب، حين رفع ضراعته إليك فقال:
  اللهم إليك رفعت الأبصار، وبسطت الأيدي، وأفضت القلوب، ودعيت بالألسن، وتحوكم إليك في الأعمال، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، نشكو إليك غيبة نبينا صلى الله وسلم عليه وآله، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وتظاهر الفتن، وشدة الزمن، اللهم فأغثنا بفتح تعجله، ونصر تعز به وليك، ولسان حق تظهره، إله الحق والخلق، آمين رب العالمين.
  اللهم كم عدو انتضى علينا سيف عداوته، وشحذ لقتلنا ظبة مديته، وأرهف لنا شبا حده، وداف لنا قواتل سمومه، وسدد نحونا صوائب