استشهاد الإمام الحسين بن علي الفخي في الثامن من ذي الحجة، سنة (169) هـ
  بعض صفاته #: كان كاملاً في جميع الخصال، واختص من الكرم بما لم يعرف في أحد من العرب والعجم مثله، فعُوتب على كثرة الإنفاق وتفريق الأموال، فقال: (والله ما أحسب لي عليه أجراً؛ لأن الله تعالى يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران: ٩٢]، والله ما هو عندي وهذه الحصاة إلاَّ في منزلة واحدة - يعني المال -).
  دعوته: كانت دعوته وظهوره بالمدينة المنورة في مسجد رسول الله ÷، يوم السبت في التاسع عشر من ذي القعدة سنة (١٦٩) هـ، وبايعه رؤساء أهل البيت À من بني الحسن والحسين، لم يختلفوا في بيعته ونصرته، فمنهم: موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، وعبدالله الأفطس وأخوه عمر ابنا الحسن بن علي بن علي سيد العابدين بن الحسين السبط، والإمام يحيى وإدريس وسليمان أبناء عبدالله بن الحسن الكامل، وإبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن - والد الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي -، والحسن بن الإمام محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، وعلي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن، وغيرهم من جماعات أهل البيت وأوليائهم ¤.
  ولما ظهر صعد # منبر رسول الله، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه ÷، ثم قال: أيها الناس أنا ابن رسول الله، على منبر رسول الله، في مسجد رسول الله، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة