مشاهد الفوائد وشواهد الفرائد،

أحمد بن عزالدين بن الحسن (المتوفى: 941 هـ)

مقدمة

صفحة 17 - الجزء 1

  الثاني: الدعوة إلى الأمن والاستقرار: وهي واجبة على كل قادر لا سيما من يعمل في الجانب الإعلامي كالخطباء؛ وذلك لما لها من أثر في جلب المصالح العامة ودفع المفاسد من خلال تبيين كل ذلك، وأيضاً ما للداعي من تأثير ومكانة على المدعوين.

  الثالث: رفد خزينة الدولة مالياً: ويكون ذلك واجباً في حالة نشأة النظام السياسي في الدولة وافتقار الدولة إلى الدعم المالي، أو في حالة تعرض الدولة إلى عدوان أو مواجهة تمرد استنزف الخزينة العامة للدولة، وعند ذلك يكون لما يقدم من أبناء الشعب للدولة مالياً أثره في استقرارها وقوتها وتقدمها.

  هذه خلاصة أنظار المؤلف في كتابه (مشاهد الفوائد وشواهد الفرائد)، وقد حسن العمل على تحقيقه ونشره؛ كي يطلع عليه الباحثون، ويستفاد منه في الجانب السياسي؛ حيث وأن كثيراً مما ذكر لا زال اليوم مؤثراً على عدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى أنه تراث إسلامي عربي يمني وجب العناية به، وقد عثرت على نسختين منه، أحدهما (أ) تقع ضمن مجموع وهي في (٧٤) صفحة، نسخت سنة ١٠٣٠ هـ، وناسخها مجهول، ومنها صورة في موقع: (گنجينه باز نسخ خطي) الإيراني، وأصلها في مكتبة السيد العلامة عبد الرحمن شايم.

  والنسخة الأخرى (ب) في دار المخطوطات اليمنية - صنعاء، وقد تكرم الأستاذ علي الدولة مشكوراً بإرسالها إليّ مؤخراً، وفي عنوانها زيادة (في نبذ مهمة مما يجب للإمام على الأمة)، وتقع في (٧٠) صفحة، ويعود تاريخ نسخها إلى سنة ١٠٧٧ هـ، والكتاب مقسم تقسيماً حسناً، وقد ورد في الكتاب بعض الكلمات العامية المستخدمة في اليمن تم الإشارة إليها، وقد كان الاعتماد على النسخة (أ)، ثم المقابلة مع النسخة (ب)، وإثبات الاختلاف في الهامش، وقد أضفت في الصلاة على النبي [وآله] من النسخة (ب) في عموم الكتاب دون الإشارة في الهامش؛ لأن ذلك هو المشهور في التراث الزيدي عامة، وقمت بوضع عناوين