تحفة المتأمل في سيرة العالم الأجل،

عبدالصمد عبدالرحمن عبدالله المتوكل (معاصر)

الأهنوم، وذو بوسعيد

صفحة 56 - الجزء 1

  وطرحوا جيهانهم ألّا يدعو الله عليهم، وما حصل من هذا الرجل لم يكن برضاهم، وقد لقي جزاء نقضه الصلح هلاك نفسه.

الأهنوم، وذو بوسعيد

  ومن ذلك أيضاً: كما بلغنا أنه أصلح بين الأهنوم، وذو بوسعيد - العصيمات أهل المعرش - ومكث ثمانية أيام بعد أن تَمّ الصلح، ثُمّ أُخبِرَ بأن الأهنوم لا زالوا في رأس القرن لم ينزلوا، فأتى إلى سوق الهجر، ودعا جميع الأطراف بظاهرة من السوق إلى تشريف الصلح، وسأل الله على من اعتدى ونقض الصلح أن ينزل عليه من السماء مصيبةً، ويجعله عبرة لغيره فأجاب الله دعوته، وحن الرعد ونزل عليهم بردٌ أو برق من السماء، فقُتِلَ أربعةٌ من الأهنوم الذين كانوا في القرن، وعرف الجميعُ أن الدعوة أصابتهم.

قصة الأهنوم

  ومن كراماته أيضاً: ما بلغنا بما حصل في بلاد الأهنوم، والقضية معروفة، أنه دعا على شخص فهلك بسبب دعوته عليه؛ وذلك أنه أتى مصلحاً في قضية قَتْلٍ فطلب منه أولياء الدم أن يدعو على الجاني، فدعا الله عليه بالهلاك إن كان متعمداً للقتل فهلك بسبب دعائه، وعرف الناس أن الله قد أستجاب دعوته.