النسيم العلوي والروح المحمدي،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

الصلاة عليه وموضع قبره ¥

صفحة 58 - الجزء 1

  نعم، ويَلِي قَبْرَ الوَالِدِ ¥ من جِهَةِ الغَرْبِ قبر الأخ العلامة العابد الزاهد الولي عبدالرحمن بن أحمد بن محمد المؤيدي ¤، وفي هذه المقبرَةِ القاضي العلامة إبراهيم بن يحيى سهيل، والقاضي العلامة الحسن بن محمد سهيل، والقاضي العلامة عبدالرحمن بن الحسين سهيل، وغيرهم ¤ وأَلْحَقَنا الله بالصالحين.

  فلا زَالَتْ سَحَائِبُ الرضْوَانِ على جَدَثِهِ هَاطِلَةٌ، ولا برحت سَوَاكِبُ الرحمة والروح والريحان في رَوْضِهِ نازلة، وقد أتينا بهذه النبذة اليسيرة، وهي في جنب حقِّه حَقِيْرَةٌ،

  فالْقَوْلُ في حَقِّهِ تَاللهِ مُقْتَصَرٌ ... وَالْبَسْطُ في وَصْفِهِ واللهِ مُخْتَصَرُ

  والعُذْرُ تَبَلْبُلُ البَالِ، وكَثْرة الأشْغَالِ، وعدم إِسْعَادِ الحال، ومَنْ رَفَعَ الله في ملكوت قُدْسِهِ مَقَامَهُ، وشَرَّفَ في ذرى خُلْدِهِ أَعْلامَهُ، غَنِيَ أن يُجْرِيَ العَبْدُ الحَقِيْرُ في وصفه أَقْلَامَهُ، وإنما اقْتَدَيْنَا بما اقْتَصَّ الله في القرآن الكريم من قَصَصِ أنبيائه وخبرِ أصْفِيائِهِ؛ ليُقْتَدَى بأنوارِهم ويُهْتَدَى بآثَارِهم، وكذلك ما أَلَّفَهُ العلماءُ من بيانِ فُضَلَاءِ الأئمَّةِ ونُبَلاءِ الأمَّة، كما أسلفنا في أوَّلِ الترجمة.