النسيم العلوي والروح المحمدي،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

شيء من وصيته ¥

صفحة 48 - الجزء 1

  الرسول ÷، ووالده الوَصِيِّ وأمِّهِ البتول، وأبويه السيّدين الحسنين، وإخوانه الأطهار من عِتْرة المختار، وأَنْعِمْ بأولئكَ فَرِيْقاً، {مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا ٦٩}⁣[النساء].

  اللهم صَلِّ على محمد وآله، واجْزِهِ عَنَّا وعن الإسلام أَفْضَلَ ما جَزَيْتَ أولياءَكَ وصَفْوَتَكَ من الأنام، وأجْزِل له عنّا بهدايتِهِ إيَّانا وإحسانه إلينا وإفضاله علينا الذي لا نستطيع القيام بشُكْرِه، ولا نَقْتَدِرُ الثَّناء على عُشْرِهِ؛ أفْضَلَ الأَجْرِ والإحسان، وأكْمَلَ الجزاءِ والامْتِنانِ، إنَّك الكريمُ المنَّان.

  اللهم صل على محمد وآله، واجمع شَمْلَنا في دارِ المقامة، ومَحَلِّ الأمن والسلامة، ومَنْزِلِ الفَوْزِ والكَرَامَةِ، إنَّكَ قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ، جَلَّ جلالك وعزَّ سلطانك، وَعَلا على كُلِّ شَأْنٍ شَأْنُكَ.

شيء من وصيته ¥

  ولنختم هذا الفصل بإيرادِ شيء من كلامه في وصيَّته التي صَدَعَ من بيانِها ضِياءُ العَدْلِ والتَّوْحِيدِ، ولمعَ من بُرْهانِها نُورُ الوَعْدِ والوَعِيْدِ، أسْفَرَتْ عن فلق الحجج الإلهية، وأشْرَقَتْ بواضِح الحِكَمِ الرَّبَّانيَّة، كيف لا وهي من أرجاء النبوَّة والوصاية مُشْرِقة، وبكوثر الدراية مُغْدِقَةٌ مُتَدَفِّقَةٌ، قَفَا فيها والدَه إمامَ اليمن الهادي إلى خير سَنَن، وهي موسومة في كرَّاسة وسنأتي منها ما يدعو إليه المقام.