ذكر بعض فضائل له ¥
  ومما رواه عن الإمام المهدي # سماعاً في فاتحته إلى خاتمته: البحر الزخَّار، والكشاف، وغاية ابن الإمام، وغير ذلك مما لا يسعه المقام.
  وقد اتَّصَلَتْ طَرِيقُنا بوالِدِنا الإمام المهدي # سَماعاً وإجازة عن والِدِنا الْمُتَرْجَمِ له شيخ آل محمد، محمد بن منصور بن أحمد ¥، وعن غيره من الأعلام، عن الإمام المجدِّد للدين المهدي لدين الله ربِّ العالمين محمد بن القاسم #، وقد أَبَنَّا طَرَفاً من ذَلِكَ في التحف الفَاطِمِيَّةِ.
ذكر بعض فضائل له ¥
  نعم، وسِيْرَتُهُ سِيْرَةُ سَلَفِهِ الأئمَّة الأطهار، وحِلْيَتُه حِلْيَةُ آبائِه الهداةِ الأخيار، أما زُهْدُهُ وَوَرَعُهُ فكانَ فيهما بالمحَلِّ الأعلى، وله منها القِدْح المعلّى، وأَيْمُ الله لقد كانت طَرِيْقُهُ تُشْبِهُ طَرِيْقَ جَدِّه القاسم بن إبراهيم وولده محمد بن القاسم $، ولا سِيَّما حقوق المخلوقين، فكانَ يَرَاهَا الحَتْفَ الوَاقِعَ، والسُّمَّ النَّاقِعَ، يحاسِبُ نَفْسَهُ على النَّقِيْرِ والقِطْمِيرِ، ويَمْشِي المسَافَةَ البَعِيْدَةَ على الشيءِ الحقِيْرِ الذي يَتَسَامَحُ بِمِثْلِهِ عُلَماءُ الزَّمانِ وعُبَّادُ الأَوَانِ.
  وكانَ لا يَدْخُلُ في شيءٍ من المعاملات غير المحقّرات إلا بعَقْدٍ صَحِيحٍ وبَيْعٍ صَرِيحٍ، وأظنّ مذهبه عدم جواز الدخول في شيء من العقود الفاسدة، ويُنْظَرُ في اخْتِيَارَاتِهِ فهي مَرْسُوْمَةٌ في كرَّاسةٍ