ترثية السيد العلامة فخر الإسلام عبدالله بن الإمام الهادي القاسمي ¥
ترثية السيد العلامة فخر الإسلام عبدالله بن الإمام الهادي القاسمي ¥
  والوالد العَلّامة فخر الإسلام وبدر أبناءِ الإمام/ عبدالله بن الإمام الهادي لدين الله الحسن بن يحيى المؤيدي القاسمي ¥ المتوفى سنة ١٣٧٥ هـ، مجيباً على ترثية القاضي العلامة بدر الشيعة محمد بن يحيى مرغم |، العَيْنِيَّة، فقال:
  لَحَا الله دَهْراً أَزْعَجَتْنَا قَوَارِعُهْ ... وَأَوْهَى عُرَانَا صَرْفُهُ وَوَقَائِعُهْ
  وَمَا النَّاسُ طُراً فِيْهِ إلا شَوَاخِصٌ ... إلى حُفَرِ الأَرْمَاسِ تَحْدُوا طَلَائِعُهْ
  فَمِنْحَةُ هَذا الدَّهْرِ لا شَكَّ مِحْنَةٌ ... وَإِقْبَالُهُ بالقَلْبِ ممَّن نُصَانِعُهْ
  لَعَمْرُكَ إنَّ الدّهْرَ بالنَّاسِ مُوْلَعٌ ... تَلحّ عَلَيْهِم كُلَّ يَوْمٍ طَوَامِعُهْ
  لَقَدْ صَالَ هَذا الدَّهْرُ صَوْلَةَ ظَالِمٍ ... وَسَلَّ سُيُوفَاً مُرْهَفَاتٍ قَوَاطِعُهْ
  فَبَيْنَا الفَتَى يَرْنُو لِفَقْدِ حَبِيْبِهِ ... إذَا بِالمنَايَا أَعْجَلَتْهُ مَصَارِعُهْ
  فَكَمْ فَادِحٍ قَد هَدَّنا بِهُجُوْمِهِ ... وَكَمْ حَادِثٍ قَدْ أَفْزَعَتْنَا رَوَائِعُهْ
  وَكَمْ مِنْ مُصَابٍ قَدْ عَلاهُ بِصَْرفِهِ ... يُعَلِّلُهُ كَأْسَاً مَرِيْرَاً مَرَاتِعُهْ
  فَصَارَ الأَنَامُ سَابِقاً ثمّ آخِراً ... لَهُ نُهْبَةٌ لا تَسْتَطِيْعُ تُرَادِعُهْ
  فَلا مَاجِدٌ يَرْعَى وَلا تَارِكُ الذّي ... أَحَاطَتْ بِهِ أَعْلَامُهُ وَمَوَانِعُهْ
  فأَيْنَ الذي شَادَ البِنَاء وأَيْنَ مَنْ ... رَقَى في العُلَى تَعْلُو الوَرَاءَ طَلَائِعُهْ
  وَأَيْنَ الذي سَاسَ الرَّعَايا بِحَزْمِهِ ... وَسَادَ الوَرَى واسْتَسْلَمَتْهُمْ طَوَالِعُهْ
  وَأَيْنَ الذّي قَدْ أَحْرَزَ العِلْمَ عن يَدٍ ... لَهُمْ حِكَمٌ كالدّرِّ لاحَتْ لَوَامِعُهْ
  أولئِكَ صَارُوا في الثَّرَى كُلّهمُ مَعَاً ... ورُدَّتْ إلى الطِّينِ الأَصِيْلِ وَدَائِعُهْ