ذكر بعض من أجاز له من العلماء ¤
  سنة ١٣٢٢ هـ اثنين وعشرين وثلاثمائة وألف بعد رجوعه من الحجّ وعمره إحدى وثلاثون عاماً، وكان مُلازِماً لأخيه سيف الإسلام محمد بن الإمام وقبره بهجرة حوث.
  فهؤلاء أصحابُه وأَتْرَابُه رضوان الله عليهم في غاية الأخوة والوفاق نهاية، يتنازعون كُؤُوسَ العلوم، ويَتَهادَوْنَ رَحِيْقَ المنطوق والمفهوم، أعلى الله في الفردوس دَرَجاتهم، وأعادَ علينا من نَفَحَاتِ بَرَكاتِهم.
  هذا، ولم يزل والدنا ¥ في الأخذ على الإمام # إلى أن اختار الله للإمام دارَ رضوانه، ونَقَلَهُ إلى فسيح جنانه سنة ١٣١٩ هـ تسع عشرة وثلاثمائة وألف، مُدَّة ستة عشر عاماً حتى برز في أنواع العلوم كلّها معقولها ومنقولها، وأحاطَ بمنطوقها ومفهومها، ومظنونها ومعلومها، وصارَ بَدْرَ الهداية الزَّاهِر، وبَحْرَ الدِّرايَةِ الزَّاخر، حجَّة لله في الأرض، وكعبة تُقْصَدُ لمناسك السنَّةِ والفَرْضِ.
ذكر بعض من أجاز له من العلماء ¤
  وأجازَ له الإمام المهدي # إجازةً عامة في جميع طُرُقِهِ حسب إجازاته لعلماءِ عَصْرِهِ، وقد أَشَرْتُ إليهم في التحف الفاطمية شرح الزلف نَفَعَ الله بها.
  هذا، وأجازَ له أيضاً السيد الإمام علم أهل البيت الكرام أحمد بن محمد الكبسي ¥ المتوفى سنة ١٣١٦ هـ ست عشرة وثلاثمائة وألف هجرية، وإجازاته منهما ومن غيرهما من أَسَارِير