ترثية السيد العلامة أحمد بن الإمام الهادي القاسمي |
  وذُو ثَفَنَات الليل لم يخف نورها ... وَمَنْ كَانَ يُحْيِي الليلَ إنْ نَامَ نَائِمُهْ
  ومَنْ همُّهُ الأَوْرَادُ في ظُلَمِ الدّجَى ... وَقَدْ فَازَ مَنْ ذِكْرُ الإلَهِ مُلَازِمُهْ
  سَمِيّ النّبي وابنُ الوَصِيّ عَلَمُ الهُدَى ... شَبِيْهُ الرِّضَا يُنْمِيْهِ في المَجْدِ قَاسِمُهْ
  فَآهٍ لِشَمْسٍ غَيَّبَ الأرض نورها ... وآهٍ لِبَدْرٍ غَيَّر الموت ناعمهْ
  ولكنَّهُ حُكْمُ الإلَهِ وَأَمْرُهُ ... رَضِيْنَا وَسَلَّمْنَا لِمَا اللهُ حَاكِمُهْ
  سَقَى قَبْرَهُ الرحمنُ وَابِلَ رَحْمَةٍ ... وَحَيَّاهُ مِنْ وَبْلِ الرّضَا مُتَرَاكِمُهْ
  وَأَدْنَاهُ في جَنَّاتِ حَقِّ ومَنْزِلٍ ... رَحِيْبٍ لأهْلِيْهِ وقَدْ فَازَ قَادِمُهْ
  وغُفْرَان مَنْ أَحْيَا القُلُوْبَ بِعَفْوِهِ ... وَجَنَّات عَدْنٍ غَاسِقَاتٍ كَمَائِمُهْ
  قال في الأصْلِ: وحُرِّرَ تاريخه ليلة الاثنين غرة شهر جمادى الآخرة سنة ١٣٦٠ هـ بصعدة المحروسة بِجِوَارِ والِدِنا إِمَامِ الأئِمَّةِ وهادي الأُمَّةِ وكَاشِفِ الغُمَّةِ/ أبي الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أَفْضَلُ الصَّلاةِ والتَّسْلِيْمِ. انتهى والحمد لله.
  تم زَبْرُ ما ألَّفه سَيِّدُنا ومَوْلانا العلَّامة البدر، والفهَّامة الصدر، مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي حفظه الله تعالى بعنايته، مَدّ الله مُدَّتَه، وحرس مُهْجَتَهُ ولطف به آمين.
  الحمد لله وكان تمام نقله بعون الله تعالى يوم الأربعاء ٢٥ شهر شوال ١٣٦١ هـ خُتِمَتْ بخير، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً، وذلك بقلم العبد الفقير إلى الملك الكبير، الْمُقِرّ