المسألة التاسعة: أن الله تعالى لا يرى بالأبصار في الدنيا ولا في الآخرة
= رَبِّهَا نَاظِرَةٞ ٢٣}[القيامة] معناه مشرقة، وناظرة منتظرة للثواب).
قال الإمام زيد بن علي @: (إنما قوله: {نَاظِرَةٞ ٢٣} إلى ربها ناظرة من النعيم والثواب). [تفسير غريب القرآن ص ٣٥٨].
وقال الإمام القاسم بن إبراهيم #: (فأما أهل العلم والإيمان ففسروها على غير ما قال أهل التشبيه فقالوا: {وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ ٢٢} يقول: مشرقة حسنة يقول: {إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ ٢٣} منتظرة ثوابه وكرامته ورحمته ... إلخ). [مجموع الإمام القاسم ص ٥٨٧].
وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم $ في قول الله تعالى {إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ ٢٣}: (أي: ناظرة لثوابه وما يأتيهم من خيره وفوائده، ومن ذلك ما يقول ال عرب: قد نظر الله إلينا، وقد نظر الله إلى بني فلان، إذا أصابهم الخصب بعد الجدب ... إلى قوله: لا ما ذهب إليه من جهل وزعم أن الله يرى سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا). [مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي ص ٤٥٢].
وقال جعفر الصادق #: (فما أدركته الأبصال ونالته الحواس فهو غير الله سبحانه؛ لأنه لا يشبه الخلق ... إلخ). [كتاب الإهليلجة ص ١٦].
قال الإمام القاسم بن محمد #: (العترة $ جميعًا وصفوة الشيعة والمعتزلة وغيرهم: والله سبحانه لا تدركه الأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة؛ لأن كل محسوس جسم أو عرض فقط، وكل جسم أو عرض محدث لما مَرَّ - من الأدلة - والله تعالى ليس بمحدث لما مَرَّ). [شرح الأساس ص ١٩٨].