مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

(خاتمة لمسائل التوحيد)

صفحة 32 - الجزء 1

  يَكُونَ صِدْقًا⁣(⁣١).

  فَهَذِهِ جُمْلَةُ مَا يَلْزَمُ الْمُكَلَّفُ مَعْرِفَتَهُ فِي التَّوحِيدِ⁣(⁣٢).


(١) قال أمير المؤمنين # في وصيته لابنه الحسين #: (واعلم يا بني أنه لو كان لربك شريك لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته، ولكنه إله واحد كما وصف نفسه، لا يضاده في ملكه أحد، ولا يزول أبدًا). [نهج البلاغة ص ٤٤/ ٣].

قال الإمام القاسم بن إبراهيم #: (وهو الواحد لا من عدد، وليس شيء يقال إنه واحد في الحقيقة غير الله تعالى). [مجموع الإمام القاسم ص].

وقال الإمام الناصر الأطروش #: (فبصنع الله وآياته يستدل عليه، فيقال: إنه هو الأحد لا أن له ثانيًا في الحساب والعدد وبالعقول السليمة يعرف ويعتقد أنه بارئ الأشياء وإليه تأله العقول وتصمد ... إلخ). [البساط ص ٤٦].

وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # من كلام له: (ويقول [الله]: {لِّمَنِ ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡيَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ ١٦}⁣[غافر] فقال سبحانه: هو الأول، فذكر أنه الأول قبل كل شيء، ولا يكون الأول إلا فردًا لا ثاني معه، كما لا يكون الآخر إلا الذي لا شيء بعده، وكذلك الواحد فهو الذي لا ثاني معه، وذلك الله الجليل الرحمن ... إلخ). [مجموع رسائل الإمام الهادي ص ١٥٨].

(٢) (خاتمة لمسائل التوحيد)

وعن النبي ÷ أنه قال: «إن الشيطان ليأتي أحدكم فيقول: الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فمن وسوس الشيطان في صدره بذلك فليقل: آمنت بالله». [الكاشف الأمين ص ٣٢٨]. =