المسألة الأولى:
المسألة الأولى:
  أَنَّ مَنْ وَعَدَهُ اللهُ بِالثَّوَابِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فإِنَّهُ مَتَى مَاتَ مُسْتَقِيمًا عَلَى إِيمَانِهِ صَائِرٌ إِلَى الْجَنَّةِ لَا مَحَالَةَ، وَمُخَلَّدًا فِيهَا خُلُودًا دَائِمًا فِي ثَوَابٍ لَا يَنْقَطِعُ(١).
(١) قال أمير المؤمنين علي #: (فأما أهل طاعته فأثابهم بجواره، وخلدهم في داره، حيث لا يظعن النزال، ولا تتغير بهم الحال، ولا تنوبهم الأفزاع، ولا تنالهم الأسقام ... إلخ). [نهج البلاغة ص ٢١٤].
وقال #: (فبادروا بأعمالكم تكونوا من جيران الله في داره، رَافَقَ بهم رسله، وأزارهم ملائكته، وأكرم أسماعهم أن تسمع حسيس نارٍ أبدًا). [نهج البلاغة ص ١١٤].
ومن دعاء الإمام زيد بن علي @: فنسألك اللهم أن توزعنا أن نحمدك ونشكرك ... إلى قوله: فنكون من عبادك المستخلصين لذكرك وعبادتك، والمخبتين لك، والمستجيبين إلى دعوتك، الخالدين في دار السلام. [الإمام الأعظم أبو الحسين زيد بن علي ص ٧٣].
وفي أمال الإمام أبي طالب # بإسناده إلى الإمام الحسين السبط # في قوله تعالى: {وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡحَسۡرَةِ إِذۡ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ}[مريم: ٣٩] قال: «يقال لأهل الجنة: يا أهل الجنة؛ خلود لا موت فيها أبدًا، ويا أهل النار؛ خلود لا موت فيها أبدًا، وذلك قوله تعالى: {إِذۡ قُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ} قضي على أهل الجنة الخلود فيها، وقضي على أهل النار الخلود فيها». [أمالي الإمام أبي طالب ص ٥٩٢].