المسألة الرابعة:
= وروى الإمام زيد بن علي في مجموعه عن جده علي $ أنه أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين؛ أكفر أهل الجمل وصفين وأهل النهروان؟ قال: (لا، هم إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم حتى يفيئوا إلى أمر الله ø). [المجموع الشريف ص ٤٦٦].
وقال الإمام زيد # من كلام له: والإيمان حقيقته العمل، فمن لم يتم الإيمان بالعمل بطل قوله وصفته وكان من أهل النار. [مجموع رسائل الإمام زيد ص ١٦٣].
وقال الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي #: والأمة مجمعة على أن من أتى كبيرة، أو ترك طاعة فريضة كالصلاة والزكاة والصيام من أهل الملة فهو فاسق، فكلهم قد أقر بأنه فاسق، وهي مختلفة في غير ذلك من أسمائه. فقال بعضهم: هو مشرك فاسق منافق، وقال بعضهم: هو فاسق كافر، وقال بعضهم: فاسق منافق. فكلهم قد أقر بأنه فاسق، واختلفوا في غير ذلك من أسمائه، فالحق ما أجمعوا عليه من تسميتهم إياه بالفسق، والباطل ما اختلفوا فيه ... الخ. [مجموع كتب الإمام القاسم ص ٦١٧].
وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # من كلام له: فبهذه الآيات ونحوها التي تلونا والأحكام التي وصفنا والوعيد الذي ذكرنا علمنا أن أصحاب الكبائر ليسوا بكفار ولا مشركين ولا منافقين، وأنهم ليسوا بأبرار ولا فضلاء ولا أخيار ولا أزكياء ولا أطهار ولا عدلاء، وَمَنْ كان هكذا لم يطلق له اسم الإيمان ولا الإسلام ولا اسم الهدى والتقوى والإحسان لأنه قد غلب عليه اسم الفسق والفجور والظلم والعدوان والضلال فكانوا أهل منزلة بين منزلتين، وهي منزلة الفساق والفجار التي بين منزلة المؤمنين والكافرين في هذه الدنيا. [مجموع كتب الإمام الهادي ص ٢٠٥].