مسائل الخلاف بين المذاهب الإسلامية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

ذكر الحجج على إمامة أبي بكر

صفحة 139 - الجزء 1

  ٢ - الجهاد أفضل الأعمال بعد الإيمان، وكان علي # أكثر الصحابة جهاداً للمشركين وأنكاهم فيهم، لم يكن للصحابة من الجهاد مثل ما كان لعلي #، وقد قال تعالى: {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ٩٥ دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ...}⁣[النساء].

  ٣ - صح بلا خلاف بين السنة والشيعة حديث: «علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»، وهارون # كان بلا شك الثاني في الفضل بعد موسى #؛ فيجب أن يكون علي # هو الثاني في الفضل من بعد النبي ÷.

  ٤ - قال الله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ٦١}⁣[آل عمران]، صح عن النبي ÷ بلا خلاف بين السنة والشيعة أن هذه الآية نزلت يوم أراد النبي ÷ مباهلة نصارى نجران، وأنه ÷ أخرج للمباهلة ابنيه الحسن والحسين وابنته فاطمة وزوجها علياً #، لم يَدْعُ للمباهلة غيرهم.