الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

بيعته #

صفحة 32 - الجزء 1

بيعته #

  بويع له ~ يوم الاثنين لثمان بقين من شهر رمضان سنة أربعين، بعد دفن أمير المؤمنين علي #، وبعد أن صَعد المنبر فخطب الخطبة المشهورة، ولما فرغ منها قام عبداللّه بن العباس بين يديه يدعو النَّاس إلى بيعته ويأخذها عليهم.

  وأسرع النَّاس إلى بيعته، فبايعه: قيس بن سعد بن عبادة⁣(⁣١)، وسليمان بن صُرد الخزاعي⁣(⁣٢)، والمسيب بن نَجَبَة الفزاري⁣(⁣٣)، وسعد بن عبد اللّه الحنفي⁣(⁣٤)، وحجر بن عدي الكندي⁣(⁣٥)، وعدي بن حاتم⁣(⁣٦)، ووردت عليه بيعة أهل مكة والمدينة وسائر


(١) سبقت ترجمته.

(٢) سليمان بن صرد، أبو مطرف الخزاعي، الكوفي، الصحابي، له رواية يسيره، ذكر في الجداول أنه ممن ثار في طلب دم الحسين #.

(٣) المسيب بن نجبه الفزاري، روى عن: حذيفة، روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، يقال إنه خرج مع سليمان بن صرد: سنة خمس وستين مطالبين بدم الحسين السبط #.

(٤) الظاهر أنه: سعيد بن عبدالله الحنفي، ذكره أبو العباس الحسني ¥ فيمن استشهد مع الحسين بن علي @.

(٥) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ص ٧٥: حجر بن عدي - ويدعى حجر بن الأدبر. له صحبة، ووفادة، ورواية عن النبي ÷، وسمع من علي، وعمار. وعنه مولاه، وأبو ليلى، وأبو البختري، وسلمة بن كهيل. شهد مع علي # صفين. قلت: والجمل والنهروان. قال: وكان عابداً صالحاً، يلازم الوضوء، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر؛ وكان يُكَذِّب زياداً على المنبر، وحصبه مرة، فكتب فيه إلى معاوية؛ فأرسل به إليه، فقتله في سنة إحدى وخمسين. ولما أمر بقتله، قال لمن حضر من أهله: لا تطلقوا عني حديداً ولا تغسلوا عني دماً؛ فإني ملاقٍ معاوية على الجادة، وفي رواية ابن عساكر: لما أمر بقتله، قال: دعوني لأصلي ركعتين؛ فصلى ركعتين، ثم قال: لا تطلقوا ... إلخ، وادفنوني في ثيابي.

(٦) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ص ١٤١: عدي بن حاتم الطائي، الجواد بن الجواد، قدم على رسول الله ÷ سنة تسع، فأكرمه وفرح =