مقتله # ومبلغ عمره وموضع قبره
  وخليفته على الكوفة حين خرج عنها لحرب معاوية: المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب(١)، وأمره باستحثاث النَّاس وإشخاصهم إليه.
مقتله # ومبلغ عمره وموضع قبره
  سَمَّته امرأته جعدة بنت الأشعث باحتيال من معاوية عليها، وَوَعْدِه لها أنَّه يزوجها من يزيد، وبذل لها مائة ألف درهم، فَوَفَى بالمال ولم يفِ بالتزويج، وقد كان سُقِيَ السُّمَّ ثلاث مرات.
  وتوفي بالمدينة وله سبع وأربعون سنة، وقيل: ست، وقيل: خمس، سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة تسع وأربعين، اختلفوا في تاريخ موته حسب اختلافهم في مبلغ عمره.
  وكان أوصى بأن يُدفن إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله إلاّ أن يخشى وقوع نزاع أو قتال في ذلك، فلما كان من مروان(٢) وغيره - من المنع من ذلك - ما كان، دُفِنَ بالبقيع، وقبره # ظاهر هناك.
= الحسن بن علي #. خرج له الإمام الناصر للحق، وأئمتنا الأربعة $ والجماعة.
(١) المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، ذكر ابن عبدالبر في الاستيعاب أنه ممن شهد مع أمير المؤمنين الجمل وصفين والنهروان، قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ص ٢٠١: وروي أن أمير المؤمنين # لما حضرته الوفاة قال لأمامة: إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية - يعني معاوية - فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيتُ لك المغيرة بن نوفل عشيراً. فلما انقضت عدّتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه، ويبذل مائة ألف دينار؛ فلما خطبها أرسلت إلى المغيرة: إن هذا قد أرسل يخطبني؛ فإن كان لك بنا حاجة فأقْبِل. فأقبل وخطبها من الحسن بن علي - @؛ فزوّجها منه.
(٢) مروان بن الحكم، هو المعني في رواية الحاكم في كتاب الفتن والملاحم عن عبدالرحمن بن عوف، قال: لا يولد لأحد مولود إلا أتى به إلى رسول الله ÷ فيدعو له، فأُدخل عليه مروان بن الحكم، فقال: «هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون»، ثم قال: صحيح الإسناد.